لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وكان الله عزيزا حكيما

بسم الله الرحمن الرحيـــــــــــــــــــــم

والصلاة والسلام على اشرف المرسلين محمد وعلى اله وصحبه وسلم

كثرت المذاهب والفرق الاسلاميه بعد القرون الثلاثه الاولى التي هي خير القرون بشهادة سيد الخلق وحبيب الحق محمد بن عبد الله صلوات ربي وسلامه عليه وتعددت المناهج والسير وكلا يدعي وصلا بليلاه
وفي موضوعي هذا ساتطرق بايجاز لقضيه واحده هي محور الخلاف بين المسلمين في العصر الحديث الا وهي قضية الامامه
التي يدعي اصحابها ان الولايه وجبت لسيدنا علي بعد الرسول ليدير الامه
بينما يرى الطرف الاخر ان ذلك لم يكن من الدين من شيء وان الخلافه بعد الحبيب انما هي شورى ليس الا
ولعل من بين اهم المرتكزات التي يستند عليها اصحاب نظرية الولايه (وهي عديده ) قولهم ان الله سبحانه وتعالى لايمكن ان يترك الامه بدون حجه بعد الرسول واكرر بدون حجه لان صلب الموضوع الذي اكتبه هو ما يتعلق بهذه الحجه فهل ما يعتقده اصحاب تلك النظريه صحيح
لو انطلقنا من القران الكريم نستطيع ان نستنبط الكثير من اياته والتي تفند تلك النظريه ومن اهمها على الاطلاق الايه الكريمه 165 من سورة النساء التي يتكلم فيها المولى عزوجل بنفس الموضوع الا وهو حجج الناس على الله يوم القيامه وسوف اعرض تلك الايه الكريمه بنصها واترك للقاريء الرشيد ان يتمعن فيها جيدا ليستنبط منها الكثير والعجيب نعم العجيب؟؟؟ حول الموضوع فقد سبق في علم الله سبحانه وتعالى ان هناك اقوام ستدعي ما تدعي من امور كهذه فاراد المولى ان يعالجها بنص قراني واضح وصريح ,الا وهو ( رسلا مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وكان الله عزيزا حكيما ) الايه المشار اليها.
فمن اين جاءت فكرة ان الله لا يمكن ان يدع الامه بدون حجه وان الواجب ان يبلغ الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام سيدنا علي واولاده المعصومين بزعمهم ليكونوا حججا على الخلق بعد الرسول الامين فيا ترى من نصدق الله عزوجل؟؟ وهو اصدق القائلين,ام اصحاب تلك النظريه
فاذا كان الله سبحانه وتعالى قد قال في محكم كتابه الحكيم ( لئلا يكون للناس على الله حجه بعد الرسل )اي ان الله عزوجل قد انزل واتم دينه على ايدي الرسل وعلمهم ما يقولون للناس من شرائع واحكام وعلمهم كيف ينقلون للناس امور دينهم وبعدها ختم لئلا يكون للناس ......حجه بعد ذلك فمن اين جاءت اذن نظرية ان هناك ائمه مهديون اثنى عشر يحكمون الناس بعد الرسول ليعلموهم دينهم سماهم اصحاب تلك النظريه بالحجج وحكاية ان الارض لا يمكن ان تخلو من حجه ابدا فماذا يقولون الان بعد قرائتهم للايه الكريمه بامعان
هل يدحضون كلام الله سبحانه ويؤكدون ان هناك حجج والمولى يقول ( لئلا يكون للناس على الله حجه بعد الرسل ....) صدق المولى وكذب المفترون والحمد لله رب العالمين