ولاية محبه ام خلافه

بسم الله الرحمن الرحيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم

اقول والله المستعان كثر الحديث قديما وحديثا عن امر الولاية في الاسلام
وهل حقا وردت على شكل نص الهي من الله سبحانه وتعالى الى رسوله الكريم عليه السلام ليبلغها الى علي رضي الله عنه ومن ثم الى اخر الائمه وهذا ماتدعيه فئه من المسلمين وتعتبره اصلا من اصول دينها بينما على الطرف الاخر هناك السواد الاعظم من المسلمين لايرون في ذلك شيئا من الاسلام,وعليه فما تتحدث به الفئه المؤمنه بولاية الخلافه تسندها بنصوص قرانيه نسعى نحن لتسليط الضوء اكثر على مفهومها ونحاول الاتيان ببراهين من القران الكريم يرى فيها الطرف المقابل من المسلمين انها تفند تلك النظريه
* نبدا بالاية الكريمة من سورة البقره تسلسل 124 حيث يقول الله عزوجل ( واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فاتمهن قال اني جاعلك للناس اماما قال ومن ذريتي قا لاينال عهدي الظالمين) فالايه واضحة وصريحة حيث يخاطب الله سبحانه وتعالى خليله ابراهيم باني جاعلك اماما للمؤمنين فيرد الخليل ومن ذريتي ايضا فيجيبه الله سبحانه لاينال عهدي الظالمين اي امري لايمكن ان يكون للمنحرفين والمفسدين بمعنى اخرادق لاتكون الولاية بالضرورة وراثية
* اما الاية التاليه من سورة المائدة تسلسل 55 التي يعتبرها الذين ياخذون بهذه النظرية هي لب الولاية ( انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) حيث يقولون بان الولاية ثبتت على ضوء هذه الاية الكريمة لانها نزلت في سيدنا علي عندما تصدق بخاتمه وهو في الصلاة ( حسب تفسيرهم ) بينما يرى كل مبتدىء باصول اللغة العربية ان الاية تتكلم عن المؤمنين بصيغة الجمع الذين يؤمنون ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون اي مستسلمون, هذا هو معنى راكع اي خاضع مستسلم وهذا ديدن المؤمنون في عباداتهم
* اما الاية الاخيره التي ياخذ فيها اصحاب نظرية الولاية فهي رقم 67 من سورة المائدة ( ياايها الرسول بلغ ماانزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ان الله لايهدي القوم الكافرين) فهي كسابقاتها لاتشير لامن قريب ولا من بعيد الى مايدعيه اصحاب الولاية لكن لو افترضنا جدلا ان الاية تشير الى ذلك فنقول والله المستعان ان الذين حجو حجة الوداع مع الرسول الكريم قاربوا ال 100 الف ونيف حيث يدعون ان الحبيب المصطفى لم يوقف هولاء القوم في غدير خم بطرا ليوضح لهم اصول دينهم في اخر حياته وانما اوقفهم لامر مهم هو تبليغ الولاية لسيدنا علي رضي الله عنه, وانا اقول, صحيح ان الذين حجوا حجة الوداع اكثر من100 الف لكن الا تعلمون ان هؤلاء القوم لم يقف جميعهم في غدير خم ليسمعوا وصية نبيهم الكريم
( المزعومه), لان الذي وقف في غدير خم هم وفد المدينة المنورة فقط الذين عادوا مع رسول الله الى مدينتهم بينما تفرق بقية الحجيج كل الى دياره التي اتى منها ؟؟؟ فايهما افضل للاسلام ان يبلغ الرسول المصطفى حديثه لكافة الحجيج ام يبلغه لوفد المدينه المنورة فقط ايهما اصلح منطقا وعقلا للتبليغ
هذا من جهة ومن جهه اخرى فان حديث الغدير قد وقع قبل ان يامر الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام ابو بكر الصديق بان يصلي بالمسلمين في مرضه الاخير
والسؤال هنا لوافترضنا ان حديث الغدير صحيح وان الحبيب قد رفع يدي علي وقال ماقال فلماذا لم يامره بان يصلي بالمسلمين اليس هو احق بالولايه, ولانه كما تدعون اصبح ولي كل مسلم ولماذا كلف الرسول ابا بكربتلك المهمه فالمنطق يقول تكليف سيدنا علي رضي الله عنه لممارسة مهامه وحقه الطبيعي والمستقبلي اذا كان ما تزعمون حقيقه وبالتالي فماذا يقول اصحاب الولايه في ذلك
اما فيما يخص اية (بلغ ماانزل اليك) فهل من المنطق والعقل ان ينذر رب العالمين الافضل ( كما ترون في تفسيركم للايه) وهو الرسول من اجل الفاضل وهو علي و هل ذلك يستقيم مع منطق الرساله الا تعلمون انكم ترمون الله (حاشاه وسبحانه ) بالجهل
واذا كان ذلك كذلك وجب على الله سبحانه وتعالى ان ينزل رسالته على علي (اعوذ بالله) والله اعلم حيث يجعل رسالته ؟
والان وقد انتهينا مما يقوله اصحاب النظرية الاولى , نود ان نذكر ايات كريمة اخرى من المصحف تفند والى الابد ما ذهبنا اليه و اولها الايه الكريمه تسلسل 100 من سورة التوبه ( والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه واعد لهم جنات تجري تحتها الانهار خالدين فيها ابدا ذلك الفوز العظيم ) فالمبتدىء في اصول اللغة العربية يعرف من هم السابقون الاولون من المهاجرين والانصار اليس الصديق والفاروق وعثمان رضي الله عنهم والرهط الكريم الذين صاحبوا رسول الله من اوائل ماتعنيه هذه الاية الكريمة فاذن كيف يرضى الله عن هولاء الناس ويعد لهم الجنان و تدعون انهم ارتدوا بعد رسول الله, اليس الله بعالم بسريرة هولاء القوم فكيف يترضى عنهم وهو يعلم مايسرون ومايعلنون وكيف يقضي الله باختيارهم لصحبة خير خلقة وهو يعلم انهم سيرتدون فما تشير اليه الاية وما يمليه علينا المنطق والعقل ان هؤلاء الرجال الرجال لايمكن ان يخونوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ان رباهم على القيم الصحيحة والنبيلة والاخلاق الحميدة لايمكن ان يخونوا حبيب الله من اجل منصب دنيوي زائل وهزيل ومن غير الممكن لوكان ماتقولون صحيح ان يكتمه الا ف الصحابة الكرام ناهيك عن جيل الرسالة الاول الكريم
اما الايه الكريمه الثانيه التي نستعين بها فهي الايه 74 من سورة الانفال (( والذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين آووا ونصروا اولئك هم المؤمنون حقا لهم مغفرة ورزق كريم ))
فالايه لا تحتاج الى جهد كبير للتفسير فانا اسال من اول من آمن من الرجال اليس هو الصديق ومن بعده بفتره وجيزه الفاروق رضي الله عنهما ومن اول المهاجرين ومن اول المجاهدين من السابقون الاولون اليس هم ورهط الصحابه الكرام الاوائل ثم من الذي آواهم ونصرهم اليس اخوانهم من الانصار فهؤلاء الافذاذ هم الذين وصفهم الله سبحانه وتعالى بالمؤمنون حقا واي وصف بعد هذا الوصف ومن من ؟ من الله العلي الكبير انها شهاده لا تعادلها شهاده , فهل من زكاه الله سبحانه وتعالى يخون ؟؟؟ ويخونون من ؟ استاذهم ومعلمهم الكبير محمد صلوات ربي وسلامه عليه , انها فريه لا يقبلها العقل السليم ,
ووددت ان اختم مقالي هذا بالايه الكريمه ( يا ايها الذين آمنوا اطيعوا الله ,واطيعوا الرسول واولي الامر منكم فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسن تاويلا ) الايه 59 من سورة النساء وهي تؤكد على طاعة الله والرسول واولي الامر منكم اي (من المؤمنين) اي الحكام لان لو كان اولي الامر هم الائمه الاثني عشريه لما ورد ذكر (فان تنازعتم ) بعد اولي الامر لان اؤلئك عند اصحاب نظرية الولايه معصومون فمن اين ياتـــــــــي التنازع
وهل بعد هذا البرهان من برهان يسقط نظرية الامامه ويجعلها شورى كما قال الله العلي القدير ( وامرهم شورى بينهم )
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين